جمال سليمان يرشح لعمل سينمائي بتمويل اماراتي

"التلميذ"، عمل سينمائي ضخم بتمويل إماراتي وسيناريو إيطالي يوازي "مملكة الخواتم" الهوليوودي، هكذا يحدد جمال سليمان الفيلم الذي رشِّح لبطولته، بوصفه مشروعاً سينمائياً دولياً ضخماً بتمويل من مؤسسة أبو ظبي، التي دُشنت خلال فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الذي نظِّم أخيراً.

يتمحور الفيلم حول عالم كيمياء
عربي يعيش في المغرب

كتب السيناريو ماريو بوزين (إيطالي)، وهو من نوعية الأفلام التي تجمع بين الواقع والخيال في صورة أقرب إلى الأسطورة. يوضح سليمان الخطوط العريضة للفيلم بقوله: "تتضمن الأحداث التاريخية سرداً لمعاملة الكنيسة الغربية القاسية والوحشية للعلماء في أوروبا، في المقابل تبرز معاملة العرب المسلمين الحسنة لهم وضمّهم إلى مجالسهم تقديراً لدورهم".

يضيف: "يعتمد كاتب السيناريو على مقولة إن "الأرض التي لا علماء فيها، هي أرض متاحة للشيطان، وكلما قلّ العلماء أفسح في المجال أمام الشياطين". يتمحور الفيلم حول عالم كيمياء عربي يعيش في المغرب العربي، يحاول محاربة الشيطان بالكيمياء، إلى أن يقتل الأخير تلميذ هذا العالِم بمساعدة أحد الأمراء من حكام جزر البحر المتوسط، فيصاب بالكآبة والحزن ويشتري أحد الأطفال الإيطاليين المختطفين على أيدي القراصنة، ليحل محلّ تلميذه وينقل إليه علمه وحكمته".

يشير سليمان إلى أن "التلميذ أو التابع Appendant" سيصوَّر في المغرب وفي إحدى جزر البحر المتوسط، وسيكون عملاً فانتازياً يناسب الأعمار والأديان والأجناس والأعراق كلها وسيكون له وقع كبير في السوق الغربية.

يوضح سليمان أن الفكرة أعجبته، فبحث عن التمويل الذي يحتاج إليه الفيلم لما فيه من غرافيك وتكلفة كبيرة لتصوير المعارك بين مخلوقات الشياطين والبشر والسفن والمعارك البحرية والبرية وغيرها، إلى أن وجد تعاوناً من قبل إدارة مهرجان الشرق الأوسط، ما يبشّر بأن التصوير سيبدأ قريباً.

يؤكد سليمان أن الفيلم سيتخطى الحدود العربية خصوصاً في حال أُنتِج بنسختين عربية وإنكليزية، وسيصل إلى صالات السينما العالمية في أوروبا وأميركا وآسيا وصولا إلى ماليزيا واليابان، معتبرًا أن صناعة السينما لا تعتمد على المواهب والأفكار والنوايا فحسب، بل يعوزها التخطيط الجيد ككل صناعة أخرى، إلى جانب ضرورة أن تتوافر لدى المخرج خبرة كبيرة وطاقات خلاقة