يلموني على حب مفاجئ قلت القلب وما يهوى فليس للحب ميقات
يحسبون أنها مصادفه بل هي تدبير الخالق فهل من مغير للأقدار
لم أكن مسافرا ولم يكن ذلك في حسبان
تقابلنا في ليلة شتوية يدفئها إحساسا شغل بالي فكيف لا انظر في حالي
ليلة قمريه يحتسبها العشاق للفيض بالأشواق وما استطعت الفظ بأشواقي
رايتها بدر الليالي بجبين يضئ الحياة
عيناها لؤلؤتين حائرتان في بحر من الأحزان وخوف من مجهول أتي
تبحثان عن رفيق فقد أرهقها الفكر والسهر وحدة المكان والزماني
ولي فيهم حنان يعوض قسوة الأيامي
حدثني شعور بالاقتراب فسألتها هل من رفيق
فأجابتني بصوت هو أحلى نغم سمعته في حياتي
له رنينا يدعوني للانضمام في استحياء
فجلست والحياء يزلزل أركاني
محاولا الحديث لمعرفة شيء من الطباع
وانتابني الخوف أن يكون التطفل مسيطر على كلامي
ففد كانت تتسلى ببعض الأغاني
فاتبعت بالسماع لما معي من أغاني
لكن لم استطع فأريد أن اعرف من تكوني
بشر منا أم ملاك نزل من السماء
فعرضت عليها بعض الأغاني
فإذا ببسمة كأنها شمعه الآمال
فتبادلنا الأغاني علها تعبر عن وجداني
فإذا بها تتحدث بلسان
حبيت ارمي الشبك
فقالت
يا حنون عيش أجمل إحساس يا غالي
ثم تجاذبنا الحديث عن المستقبل واحلامي
ونظره في دهشة لاتفاق الأماني
وقالت أنت تقرا أفكاري
لا بل الله يجمع الاقراني
وبدا لي تبادل إحساسي
تكشفها عينها وهي تداري
وسرعان ما يمر الوقت وتتبدل أفراحي
فيقترب الوصول لميعاد رحيلي
تدير وجهها وتخفي دموع فراقي
وتقول اكره الوداع قلت انه أمر الله فدعيه له هو مدبر الاقدار
فلن اكف عن السؤال وهذا عنواني
فهذه ليله لن أنساها طيلة حياتي
فانظري إلي ولا تبالي
ودعيني اعتلى بوجهك على السحاب
وأتملى بنوره الضياء
الرئيسية 
أحدث الصور 
موضوع: ليلة العمر 
الأحد سبتمبر 28, 2008 5:52 am
