دورى ابطال اوروبا ينفرد بخمسة عناصر فى نسخته الجديده

يوفنتوس يعود مجددا

يظل دوري أبطال أوروبا هو الأقوى عالمياً، مهما اختلفت الأندية المشاركة أو اضطر نجومه لمواجهة عشاقهم بقمصان المنافسين أو حتى صعدت أندية جديدة على ساحته لتنافس على اللقب.

وتحديداً تظهر خمس نقاط تميز النسخة الجديدة من دوري أبطال أوروبا 2008 / 2009 عن سابقيها، بين عودة كبرى أندية أوروبا لمسابقتهم المفضلة، وغياب عمالقة وأندية جديدة تستعد لتفجير مفاجآت جديدة.

ويستعرض FilGoal.com الظواهر الخمس الجديدة التي تميز البطولة المقبلة عن غيرها:

عودة الصفوة

هناك أندية تنتمي إلى صفوة أوروبا، ولذا فإن حضور يوفنتوس الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني في دوري الأبطال بعد الغياب في الموسم الماضي يشبه عودة الابن للديار.




فبعدما ضربت فضيحة تلاعب نتائج الدوري الإيطالي يوفنتوس في مقتل إذ ألقته للدرجة الثانية، تظهر عودته إلى دوري الأبطال في موسمين فقط بطولة في حد ذاتها.


ونظرا لأن إدارة يوفنتوس في مرحلة بناء بعد خسارة العديد من النجوم في أعقاب الهبوط للدرجة الثانية، تستهدف إدارة السيدة العجوز الوصول لدور الثمانية كإنجاز.

ويوضح جيجي كوبولي رئيس النادي "نملك قائمة ممتازة من اللاعبين، لكننا لا نرغب في وضعهم تحت الضغط بعد المعاناة التي تعرض لها النادي".

وتابع "تشييد بناء قوي يحتاج للوقت، نسير على خطى جيدة ولذا دعونا نرى ما يمكن تحقيقه هذا العام لنعمل على أساسه مستقبلا".

ويثق قائد "يوفي" أليساندرو ديل بييرو في إمكانية التتويج هذا الموسم، مضيفا "نملك كل متطلبات النجاح، فقط نحتاج للثقة في قدرتنا على إسقاط أي منافس وسننجح".

أما بايرن ميونيخ فبعد إخفاقه في التأهل لدوري الأبطال موسم 2006/2007 قرر النادي البافاري الثورة على الأوضاع والعمل على العودة سريعا لقمة أوروبا.

وبدأت التعاقدات بقيم مالية غير مسبوقه، فتعاقد النادي مع نجوم يتقدمها الإيطالي لوكا توني وميروسلاف كلوزه والفرنسي فرانك ريبيري والبرازيلي زي روبيرتو.

وبالفعل نجح بايرن في العودة إلى دوري الأبطال من بوابة الموسم الماضي، لكن نجاحه في جمع الألقاب المحلية دون منافسة كبيرة، وضعه تحت ضغط جديد هذا الموسم.

فقد بات مطالبا لإثبات بطولاته وعدم توديع دوري الأبطال مبكرا، وهو ما يراه المدير الفني الشاب يورجن كلينسمان صعب المنال، ويحتاج لكثير من الجهد لتحقيقه.

وبعد تعديل طريقة عمل بايرن لتدريب اليوم الكامل ورفع معدلات اللياقة والتعاقد مع تيم بروفيسكي وماسيمو أودو، بات الفريق البافاري جاهزا.

عدو أم حبيب

جاءت قرعة دوري الأبطال رحيمة ببايرن ميونيخ وليفربول وفياريال، لكنها قست على نجوم في تلك الفرق سيضطرون لمواجهة الماضي وإيذاء ناد دانوا له بالولاء من قبل.

تسجل موجهة أتليتكو مدريد وليفربول عودة "النينو" فرناندو توريس للعاصمة الإسبانية، ومواجهة الفريق الذي حمل شارة قيادته لست سنوات قبل الرحيل لإنجلترا.

ويصف توريس المواجهة المنتظرة أمام فريقه القديم بأنها تجربة صعبة، موضحا "أن يراني جمهور أتليتكو على أني منافس سيكون قاس، لكني أتفهم ذلك".

وأضاف "أتمنى استقبالي بشكل جيد وتذكر ما قدمته بقميص أتليتكو، من الممتع أن أعود لملعب فيسينتي كالديرون، وأنتظر معاملتي هناك كصديق".

وبالمثل، فإن القناص الإيطالي لوكا توني سيحل على ملعب ألتيمو فرانكي للمرة الأولى منذ انتقاله من فيورنتينا إلى بايرن ميونيخ.

ويعد توني معشوق الجماهير البنفسجية كونه توج هدافا للدوري الإيطالي مع فيورنتينا وساهم في الارتقاء بالفريق وإعادته لمصاف كبار الكالتشيو.



ثالث المتضررين من القرعة هو المهاجم الإيطالي الصاعد جيوسيبي روسي، والذي عليه مواجهة ناديه الإنجليزي الأسبق مانشستر يونايتد بقميص فياريال الإسباني.




لقاءات تاريخية

بالرغم من أن مرور الزمن ينسي أحداثه المرة، إلا أن التاريخ يسجل وقائعا تظل تطارد أصحابها.. تحمل تلك النسخة مباريات ذات تاريخا يؤلم البعض ويحمس الآخر.

فحين يدخل فياريال ملعب أولد ترافورد لملاقاة مانشستر يونايتد في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة قد يتذكر الجمهور الإنجليزي آخر زيارة للغواصات الصفراء.

وأقصى فياريال في 2005 مانشستر من دور المجموعات بتعادل سلبي ذهابا وإيابا، ليحرم الشياطين من مواصلة المشوار في المسابقة التي يحملون لقبها ثلاثا.

ويسعى ريال مدريد بالمثل للثأر من يوفنتوس الذي أقصاه من دور الـ16 في موسم 2004/2005، بهدف قاتل لمارتشيللو زالييتا في الوقت الإضافي من لقاء الإياب.

كما اغتال يوفنتوس طموح ريال مدريد في التأهل لنهائي دوري الأبطال في 2003 بعد التفوق عليه في الإياب بثلاثة أهداف لهدف، مقابل الخسارة بهدفين لهدف في الذهاب.

عمالقة غائبة

تفتقد تلك النسخة من دوري الأبطال حضور ثاني الفرق حصدا للقب البطولة، فالكؤوس السبعة التي يملكها ميلان لم تشفع له لدخول المسابقة بعد ترتيبه خامسا في الكالتشيو.

ورغم أن ميلان حافظ على موقعا دائما في المراحل المتقدمة من البطولة على مدار الأعوام الأخيرة، إلا أنه ترك مكانه الإيطالي لنادي فيورنتينا هذا الموسم.

وبالمثل، أخفق فالنسيا في التواجد مع أنصاره الإسبان، وذلك بعدما حل عاشرا في جدول ترتيب الليجا.

ويتجه فالنسيا إلى كأس الاتحاد الأوروبي رفقة ميلان بعدما حصد كأس إسبانيا في الموسم المنصرم على حساب خيتافي.

مفاجآت منتظرة

برغم تاريخ بعض الأندية البسيط في دوري الأبطال إلا أن هناك أضواء مسلطة عليهم كون سطوعها منتظرا خلال المسابقة الأقوى في العالم.

يتقدم أتليتكو مدريد تلك الفئة بفضل الأداء رباعي الأهداف في مباراة شالكه والذي أهل الفريق الإسباني لمرحلة المجموعات من البطولة.

صفقات أتليتكو يتقدمها ثنائي الدفاع توماس يوفالتوسي وجون هايتينجا مع ترتيب أوراق الوسط ليرتكز عليها الفريق رفعت أسهمه بشدة لكسر المألوف والنجاح قاريا.

وبنفس الدرجة، يحصل فيورنتينا الإيطالي على توقعات كبيرة للمضي قدما وإعادة زمن الأسطورة الأرجنتينية جابريال باتيستوتا والبرتغالي مانويل روي كوستا.

ويعد انضمام الهداف الدولي ألبرتو جيلاردينو لخط الهجوم ليجاور النجم الروماني أدريانو موتو أبرز تحركات فيولا لتكوين فريق يقلق راحة الكبار في دوري الأبطال.

وبرغم أنها الزيارة الأولى لنادي زينيت سانبطسبرج، إلا أن العروض التي قدمها أبناء المدرب الهولندي ديك أدفوكات توجه إنذارا شديدا لأهل المجموعة الثامنة.

فبعد قنص كأس الاتحاد الأوروبي على حساب عمالقة مثل بايرن ميونيخ الألماني، أبدع عناصر الفريق أمام مانشستر يونايتد وحصد السوبر الأوروبي.

وجاء الحفاظ على أندريه أرشافين ضمن صفوف النادي الروسي خطوة إيجابية لزينيت قبل ملاقاة فرق بحجم يوفنتوس وريال مدريد في المجموعة.


/// معا تحيات /// اسامه الحبيب /// @ وشكرا @