نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: الإسلام لايعرف الحكومة الدينية..وحرية الاعتقادة مطلقة
كاتب الموضوع
رسالة
سحر العيون مشرف عام
عدد الرسائل : 1099 العمر : 32 الموقع : جوه القلب و العين sms :
تاريخ التسجيل : 28/09/2008
موضوع: نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: الإسلام لايعرف الحكومة الدينية..وحرية الاعتقادة مطلقة الإثنين فبراير 16, 2009 4:07 pm
أكد الدكتور أحمد كمال أبوالمجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان أن الإسلام لايعرف الحكومة الدينية، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الحرية المطلقة الوحيدة التى أقرتها الشرائع هى حرية الاعتقاد.
وقال أبوالمجد - فى محاضرة ألقاها خلال ورشة عمل نظمتها مؤسسة كونراد أديناور الألمانية بالتعاون مع جمعية "مؤسسة عالم للتنمية" حول "الاسلاميون والعلمانيون فى الشرق الأوسط ومساحات الاتفاق وحدود الاختلاف بينهم" - إن الاسلام لايعرف الحكومة الدينية ضاربا المثل بما جرى فى عهد الصحابة أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضى الله عنهما حيث كانا ومن بعدهما رجال دولة وكانوا يأخذون بمبدأ الشورى.
وأضاف أن التعددية أمر أساسى فى المجتمعات الإنسانية، وحق الاختلاف موجود وكل الديانات السماوية تؤمن به، وقال إن حرية الاعتقاد موجودة وهذه ثوابت، مشيرا إلى أنه لاوصاية لأحد من العباد على العباد، وقال إن المعارضة جزء أساسى فى الحياة السياسية.
وأشار إلى أن هذه الأفكار حول التعددية كانت نتاج بحث وأوراق عمل لعلماء من الأديان السماوية الثلاثة فى ألمانيا قبل عدة شهور.
وحول دور الأمن فى استقرار المجتمع، قال أبوالمجد "إن الأمن والاستقرار أمر ضرورى وأساسى للوطن والمواطن، وليس هناك عامل لايهمه الاستقرار والأمن وأن يعيش مطمئنا فى بلده"، معتبرا أن الجانب الأمنى يعد عنصرا فى كل قرار وفى بعض الأحيان يكون عنصرا حاكما لبعض الاعتبارات، وقال إن الإجراء الأمنى الصحيح يريح المواطن.
وقال الدكتور أحمد كمال أبوالمجد نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان إن السلطة السياسية فى الإسلام تقوم على الشورى، مشيرا إلى القاعدة الفقهية "العبرة بالمقاصد والمعانى وليست بالالفاظ"، وقال "من هنا ظهر فقه المقاصد"، مؤكدا أهمية أن يكون هناك عقد اجتماعى جديد.
ونبه أبوالمجد إلى أهمية الفتوى باختلاف الأزمنة والأمكنة والأحوال وأن أول مرحلة فى العمل بالفتوى هو التثبت من الوقائع فى أى قضية ويبدأ بعد ذلك ظهور الرأى، موضحا أن الرأى لا قيد عليه، وأوضح أن من أهم العيوب عندنا هو قضية التعميم، وأكد أهمية توافق صحيح المنقول لصريح المعقول.
وتطرق أبوالمجد فى حديثه إلى أدب الحوار فى الإسلام، موضحا أن الحوار مهم وضرورى ولكن فى حدود أدب الحوار وليس فى حدود المبارزة.
وقال "فى عالمنا العربى يوجد اشتباك عربى، والكل فى حالة اشتباك غير ودى سياجه الكذب واستثارة الرأى العام وتكفير الطرف الآخر فى الحوار"، مضيفا أن الدنيا بنيت على العقل والنقل وأنه من العدل أن يثاب أو يحاسب المرء بقدر عمله وأنه لا وساطة فى ذلك.
وأوضح أن الحوار الهادف والصحيح هو الذى يقوم على الاحترام المتبادل وأن يكون ذو طبيعة منهجية، مشيرا إلى أن هناك شعرة بين الحوار والمبارزة فالحوار اجتهاد حول قضية خلافية متعدد فيها الآراء والمستفيد الأكبر من هذا الحوار هو الجمهور العام، أما المبارزة فهى صراع.
وقال إن كل أمة محكومة باعتباريين أساسيين وهما احترام المحافظة على ثوابتها وفى نفس الوقت احترام التطور والمثابرة عليه.
وأكد أبوالمجد أهمية وضرورة أن يكون هناك حوار بين أتباع الديانات لأن هناك قواسم وتحديات مشتركة بين الأديان جميعها، مشيرا إلى أنه شارك وتابع الحوار بين التيارات والأديان والثقافات.
وأشار إلى أن علماء الأديان اتفقوا على أن هناك تحديات مشتركة تواجه الجميع وهى ارتفاع حرارة الكرة الأرضية وتراجع مخزون الطاقة ونقص موارد رشح المياه والتراجع التدريجى فى دور بعض المؤسسات ومنها "مؤسسة الأسرة" ومؤسسة الجوار "التعامل مع الجيران"، معتبرا أن هذه التحديات ينبغى أن يكون حولها الحوار لأنها تهدد الجميع.
نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان: الإسلام لايعرف الحكومة الدينية..وحرية الاعتقادة مطلقة